إدارة الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 3

اذهب الى الأسفل

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 3 Empty آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 3

مُساهمة  Admin الجمعة مارس 25, 2011 10:16 am

تاريخ الهندسة النفسية
في منتصف السبعينات وضع العالمان الأمريكيان الدكتور جون غرندر (عالم لغويات) وريتشارد باندلر(عالم رياضيات) أصل البرمجة اللغوية للذهن. وقد بنى غرندر وباندلر أعمالهما على أبحاث قام بها علماء آخرون، منهم عالم اللغويات الشهير نعوم تشومسكي، والعالم البولندي الفريد كورزيبسكي، والمفكر الإنجليزي غريغوري باتيسون، والخبير الفرنسي الدكتور ميلتون أركسون، والدكتورة فرجينيا ساتير ورائد المدرسة السلوكية العالم الألماني الدكتور فرتز بيرلز. ونشر غرندر وباندلر اكتشافهما عام 1975م في كتاب في جزأين بعنوان The Structure of Magic. وخطا هذا العلم خطوات كبيرة في الثمانينات، وانتشرت مراكزه، وتوسعت معاهد التدريب عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، كما افتتحت مراكز له في بريطانيا وبعض البلدان الأوروبية الأخرى. ولا نجد اليوم بلداً من بلدان العالم الصناعي إلا وفيه عدد من المراكز والمؤسسات لهذه التقنية الجديدة.
تطبيقات الهندسة النفسية
ومن ناحية أخرى امتدت تطبيقات الهندسة النفسية NLP إلى كل شأن مما يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم، والصحة النفسية والجسدية، الرياضة والألعاب، والتجارة والأعمال، والدعاية والإعلان، والمهارات والتدريب، والفنون والتمثيل، والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية، وغيرها.
ففي مجال التربية والتعليم تقدم الهندسة النفسية جملة من الطرق والأساليب لزيادة سرعة التعلم والتذكر، وإتقان تهجي الكلمات للأطفال، وتشويق الطلاب للدراسة والمذاكرة، ورفع مستوى الأداء للمدرسين، وزيادة فعالية وسائل الإيضاح، وتنمية القدرة على الابتكار، وشحذ القدرة على التفكير، وتحسين السلوك، وترك العادات الضارة، وكسب العادات الحميدة.
وفي مجال الصحة النفسية والجسدية تستخدم طرق الهندسة النفسية ووسائلها لعلاج حالات الكآبة، والتوتر النفسي، وإزالة الخوف والوهم (فوبيا)، وتخفيف الألم، والتحكم في تناول الطعام، وزيادة الثقة بالنفس، وحل المشكلات الشخصية، والعائلية، والعاطفية، وغير ذلك.
وفي مجال التجارة والأعمال، أخذت الشركات العالمية الكبيرة مثل آي بي إم IBM، وتشيس مانهاتن Chase Manhattan Bank وموتورلا Motorola، وباسفيك بيل Pacific Bell وغيرها، تعتمد طرق التدريب التي توفرها الهندسة النفسية، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اللطيفة Soft Skills وهي مهارات الأداء الإنساني في التعامل مع الآخرين، وتحديد الأهداف، وإدارة الاجتماعات، والتفاوض، وإدارة الوقت، والتخطيط الاستراتيجي، والإبداع، وتحفيز الموظفين، وغيرها من النشاطات التي تتعلق بإدارة الأعمال والمؤسسات. وقد قامت شركة موتورلا بدراسة وجدت فيها أن كل دولار يستثمر في التدريب في المهارات اللطيفة يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولار. وتقول الدكتورة جيني لابورد، إحدى خبيرات التدريب على المهارات اللطيفة، بأن المردود على المؤسسات هو أكثر من 30 دولار ينفق على التدريب في هذا المجال.
الهندسة النفسية تمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان، وطريقة تفكيره، وسلوكه، وأدائه، وقيمه، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه، وأدائه، وكذلك تمدنا الهندسة النفسية بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير المطلوب في سلوك الإنسان، وتفكيره، وشعوره، وقدرته على تحقيق أهدافه.
مبادئ الهندسة النفسية
تستند الهندسة النفسية على جملة من المبادئ أو الافتراضات Presuppositions أهمها:
الخارطة ليست في الواقع The Map Is Not The Territory. وقد وضع هذا المبدأ العالم البولندي الفريد كورزيبسكي.ويعني به أن صورة العالم في ذهن الإنسان هي ليست العالم. فخارطة العالم في أذهاننا تتشكل من المعلومات التي تصل إلى أذهاننا عن طريق الحواس، واللغة التي نسمعها ونقرأها، والقيم والمعتقدات التي تستقر في نفوسنا. ويكون هذه المعلومات، في أحيان كثيرة، في أحيان كثيرة، خطأ وصواب، وحق وباطل، ومعتقدات تكبلنا، وتعطل طاقاتنا، وتحبس قدراتنا.ولكن هذه الخارطة هي التي تحدد سلوكنا، وتفكيرنا، ومشاعرنا، وإنجازاتنا. كما أن هذه الخارطة تختلف من إنسان لآخر، ولكنها لا تمثل العالم، أي أن كل إنسان يدرك العالم ويتصوره بطريقته. فإذا حصل تغير في العالم فإن الإنسان لا يدركه إلا إذا حصل تغير في الخارطة التي في ذهنه. ولكن إذا حصل تغير في الخارطة(في ذهن الإنسان)، أيا كان هذا التغير، فإن العالم يكون قد تغير. واستناداً إلى هذا المبدأ فإن بوسع الإنسان أن يغير العالم عن طريق تغيير الخارطة، أي تغيير ما في ذهنه، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (الرعد: 11).
إن المعرفة الموضوعية التي يدعيها الإنسان ليست في الحقيقة إلا معرفة ذاتية(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (الإسراء: 85).
[justify]

Admin
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

https://almodarreb.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى