إدارة الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 17

اذهب الى الأسفل

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 17 Empty آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 17

مُساهمة  Admin الجمعة مارس 25, 2011 10:36 am

الإرساء
لقد رسخت في القلب مني مودة لليلى أبت أيامها أن تغيرا
لكل حالة ذهنية مشاعر متحدة معها. فحالة الإشراق والتألق تصاحبها مشاعر الثقة بالنفس، والسعادة؛ وحالة الحزن والكآبة تصاحبها مشاعر المرارة، والهزيمة، والضعف. ولهذه المشاعر الإيجابية منها والسلبية أثر كبير على التفكير والسلوك. يحتاج الإنسان دوماً في حياته إلى مشاعر إيجابية ليقوم بأداء فعالياته بكفاية عالية. ولكن كيف يتسنى له أن يحوز على تلك المشاعر الإيجابية في اللحظات التي يحتاجها فيها؟ تلك اللحظات قد تكون على منبر الخطابة، أو على مسرح التمثيل، أو على ساحة الألعاب الرياضية، أو في قاعة الدرس، أو في مكتب العمل، أو مع الضيوف، أو في الامتحان، أو في ساحة المعركة، هل هناك طريقة لإيقاد جذوة المشاعر الإيجابية عندما يحتاجها الشخص ؟ أو لإطلاقها كما يطلق زناد النار، فتغور المشاعر السلبية، وترتفع راية المشاعر الإيجابية الجواب لحسن الحظ: نعم. ومن أهم هذه الطرق ما يعرف بالإرساء Anchoring.
تتغير حالة الإنسان الذهنية باستمرار، وكأن فلما سينمائياً يمر أمامه.
ولكن مشاهد هذا الفيلم غير منظمة. فتارة تمر في ذهنه مشاهد تنتج عنها مشاعر إيجابية، وتارة تكون مشاهد ذات مشاعر سلبية. ولكن هذه الحالات الذهنية المتنوعة لا تأتي إلا بسبب مثيرات أو منبهات كانت قد ارتبطت بها بطريقة من الطرق. وقد تكون هذه المنبهات صورية، أو سمعية، أو حسية. أي أنها في الواقع أنماط للإدراك تكون إما خارجية، أو داخلية. فقد ترى وأنت تسير في الطريق شجرة معينة . وحالة رؤيتك للشجرة تقفز إلى ذهنك صورة أو مشهد أو إحساس معين مما هو مخزون في ذاكرتك. أو في عقلك الباطن. مثل هذه العملية تتكرر باستمرار في حياتنا وبشكل عفوي. كذلك فإن الحالة الذهنية التي نتجت عن رؤيتك للشجرة قد تؤدي إلى حالة ذهنية أخرى. وهذه بدورنا تؤدي إلى حالة ثالثة، وهكذا تتعاقب الأنماط المتنوعة بحسب خصائص النظام التمثيلي لذهنك حتى تستقر إلى حالة ذهنية إيجابية أو سلبية.
وتتخلص طريقة الإرساء التي نحن بصددها في اختيار حالة ذهنية تريدها أنت، ثم اختيار منبه أو (مرساة) تقررها أنت كذلك. يمكنك إجراء التجربة التالية:
استرخ قليلاً، واختر مشهداً أو حادثاًَ كنت فيه على ثقة عالية بنفسك، كأن يكون نجاحاً كنت قد حققته. تذكر ذلك الأمر بتفاصيله مكبراً الصورة في ذهنك بزيادة إضاءتها وألوانها وأصواتها، حتى تبلغ ذروة الحالة. وفي هذه اللحظة اضغط بإبهام يدك اليمنى على إصبعك السبابة لمدة عشر ثوان. كرر العملية عدة مرات لتتأكد من أن كل شيء تم بالشكل المطلوب. الآن اخرج من هذه الحالة الذهنية، كأن تنظر إلى باب الغرفة، أو تقوم من مقعدك لعدة ثوان.
إنك الآن تقرأ هذه الأسطر. عندما تريد أن تستعيد تلك الحالة الذهنية(حالة الثقة العالية بالنفس) فإن بإمكانك استدعاءها بشكل سريع بالضغط بإبهامك على إصبعك السبابة. إن ضغط الإبهام على السبابة هنا هو المنبه أو المرساة Anchor التي تستعيد بها الحالة الذهنية المطلوبة كلما أردت ذلك.
المرساة في المثال السابق هي مرساة حسية. ويمكن استخدام أي نمط آخر كمرساة، كالنظر إلى اسم مكتوب على قصاصة ورق مثلاً (نمط صوري)، أو ذكر كلمة أو عبارة معينة(نمط سمعي). إن طريقة الإرساء هذه طريقة فعالة جداً يستخدمها الرياضيون، والممثلون، والخطباء لرفع مستوى أدائهم. فإذا كنت رياضياً، مثلاً، فما عليك إلا أن تسترخي قبل فترة من المباراة، وتتذكر تلك اللحظات التي حققت فيها نصراً رياضياً عالياً، فتتألق نفسك وتشعر بالثقة والسعادة. وعندما تكون مشاعرك في قمتها أطلق المنبه أو المرساة بحركة أصابع يديك أو رجليك، أو بحركة رأسك، أو بذكر كلمة أو عبارة معينة(مرساة سمعية)، كأن تقول (بسم الله ) أو (أنا لها اليوم). كرر ذلك عدة مرات حتى ترتبط المرساة بالحالة الذهنية المطلوبة ارتباطاً وثيقاً. وبعد ذلك عندما تكون في الملعب أطلق المرساة فستجد أن تلك الحالة الذهنية قد قفزت إلى ذهنك وغمرت نفسك بالمشاعر الإيجابية المطلوبة.
الاتحاد والانفصال
تخيل نفسك وأنت تركب حصاناً. أحضر الصورة كاملة في ذهنك بأنماطها الثلاثة: الصورية والسمعية والحسية. أنك راكب حصاناً لونه (اختر اللون الذي تريد)، تسمع وقع حوافره وهو يسير، وتحس بعضلات رجليك واهتزاز جسمك وأنت تركبه. والآن تصور نفسك وأنت تجلس على كرسي ترقب ذلك الفارس الذي هو أنت أيضاً. أي أنك هنا تقوم بدورين: دور الراكب، ودور المراقب الذي يراقب الراكب. في الحالة الأولى كنت في حالة اتحاد Association مع الحدث. والحالة الثانية كنت في حالة انفصال Dissociation عنه. ولكل حالة من الحالتين استعمالات وفوائد في الهندسة النفسية. ففي كثير من أساليب الهندسة النفسية يقتضي الأمر أن تكون الحالة الذهنية في حالة اتحاد، وفي أساليب أخرى تكون في حالة انفصال.
إذا كنت تشعر بألم كالصداع مثلاً، فيمكنك الدخول في حالة ذهنية وأنت تتألم من الصداع، ثم تجري عملية انفصال فيكون الشخص الذي يتألم من الصداع (الذي هو أنت) أمامك تراقبه، ثم تبعد صورته شيئاً فشيئاً حتى تختفي.
كرر ذلك عدة مرات وستجد الفارق الكبير خلال دقائق.
في حالة الاتحاد تتخيل نفسك وأنت تعيش الحدث، وتنفعل به، فترى وتسمع وتحس بما يحيط بك، فتكون استجابتك مباشرة للحدث. أما في حالة الانفصال. فأنت تراقب الحدث ولا تعيشه بالرغم من كون الشخص الذي تراه هو أنت. ولذلك فإن استجابتك تكون ضعيفة أو معدومة في هذه الحالة.
خطوات الإرساء
وللحصول على أفضل النتائج من عملية الإرساء هذه يكون من المفيد أن تتذكر النقاط الأربع التالي عند قيامك بها:
• لكن يكون الإرساء ناجحاً يجب أن تستعيد الحالة الذهنية على أساس أنك أنت نفسك تقوم بذلك الإنجاز وليس شخصاً آخر. أي أن تكون متحداً بالحالة الذهنية وليس منفصلاً عنها.
• يجب أن يتم إطلاق المنبه أو المرساة بعد أن تصل الحالة الذهنية، وما يصاحبها من شعور إلى قمتها وليس قبل ذلك.
• يجب أن تكون المرساة مميزة عن أي حركات أو سلوك عام. فالنظر إلى الساعة مثلاً لا يصلح أن يكون المرساة. وكذلك مصافحة شخص ليست مناسبة لتكون مرساة.
• يجب أن تستعمل المرساة بالطريقة نفسها التي وضعتها بها وليس بطريقة أخرى. فعندما تستعمل إبهامك لليد اليمنى، فلا تستعيض عنه بإبهام اليد اليسرى, ولا بإصبع آخر، وإنما يجب استعماله نفسه.
أطلق إشارة الإرساء قبل وصول الحالة الذهنية إلى قمتها
يمكنك القيام بعملية الإرساء لشخص آخر، صديقك مثلاً، أو قرينك، وفي هذا الحالة لا بد من إيجاد الألفة، وتحقيق حالة المجاراة قبل القيام بعملية الإرساء ( ملاحظة: يجب الحذر والعناية الكبيرة عند إجراء مثل هذه التجارب على الآخرين، وعلى نفسك كذلك، لأن لها آثارا كبيرة على حياة الإنسان). تستخدم عمليات الإرساء في علاج الخوف، أو الوهم، وفي تغيير السلوك، ويستعمل هذه الطريقة كثير من الزعماء والقادة، ورجال المبيعات، والمفاوضون، كذلك يمكن لعمليات الإرساء أن تضع حدا لكثير من المشكلات الزوجية، والخصومات العائلية، وتوفير الثقة بالنفس للطلاب أثناء أدائهم الامتحانات. وفي الحقيقة يمكن الإفادة من الإرساء في كافة نواحي النشاط الإنساني.
الإرساء السلبي
الإرساء موجود دائماً في حياتنا دون أن نشعر به. وبعض هذا الإرساء يولد حالات ذهنية سلبية. أي تنتج عنه مشاعر سلبية. ومن أمثلة الإرساء السلبي ما يحصل لشخص عندما يموت أحد أفراد عائلته. يأتي الناس لتعزية هذا الشخص. وأثناء التعزية والمصافحة يضع هؤلاء المعزون( أو بعضهم ) يدهم اليسرى على كتف الشخص المصاب. فينشأ عند هذا الشخص إرساء سلبي. الحالة الذهنية هي الحزن لفقد عزيز عليه، والمرساة هي وضع اليد على الكتف الأيمن. بعد مضي مدة على حادث الوفاة، شهور، أو سنوات، يبقى هذا الشخص حساسا إذا ما وضع أحد يده على كتفه الأيمن. إذ أنه سيتذكر في الحال ذلك الجو المحزن وتتغير حالته الذهنية إلى تلك الحالة التي نتجت عن الوفاة، يغمره شعور بالحزن لم يكن يريده.
فك الإرساء
لعلاج هذه الحالة من الإرساء السلبي، يجب القيام بإرساء معاكس. يتذكر الشخص حالة يكون فيها فرحا مستبشراً، ويضرب كتفه الأيسر( المقابل لمرساة الحزن ) حتى يؤسس إرساء إيجابيا تكون مرساته على كتفه الأيسر. فإذا حدث ولمس أحد كتفه الأيمن فستنطلق الحالة السلبية، فيقوم هو بإطلاق الإرساء الإيجابي بلمس كتفه اليسرى. هنا يحصل نوع من التعادل بين الإرسائين. ولكنه يبادر فيلمس كتفه اليسرى مرة أخرى فيتغلب الإرساء الإيجابي على الإرساء السلبي، فيتخلص من مشاعر الحزن بهذه الطريقة.
سلسلة المراسي
تكون الحالة الذهنية السلبية في بعض الحالات قوية بحيث إن الإرساء لا يقوى على إزالتها تماما. هنا يمكن استخدام سلسلة من المراسي ( جمع مرساة ) بالطريقة التالية: اختر حالتين ذهنيتين، لتكن الأولى شعورا طبيعيا ( حياديا )، والثانية شعورا بالانشراح والتألق. كذلك اختر مرساتين، لكل حالة مرساة. إصبعين من أصابع اليد مثلاً، ولتكونا السبابة والوسطى. احضر الحالة الطبيعية في ذهنك وأطلق المرساة الأولى. اخرج من هذه الحالة واحضر الحالة الانشراحية ثم أطلق المرساة الثانية. ارجع إلى الحالة التي تريد إبعادها، وهي حالة الحزن ثم أطلق المرساة الأولى وانتظر حتى تبلغ قمة الحالة الطبيعية. والآن أطلق المرساة الثانية لنقل ذهنك من الحالة المحزنة إلى حالة الطبيعية، ثم استخدمت المرساة الثانية لتدخل في الحالة الانشراحية. إن فعلته هنا هو أنك استخدمت المرساة الأولى لنقل ذهنك من الحالة الطبيعية إلى الحالة الانشراحية. ويمكنك تأسيس سلسلة من المراسي تصممها بالطريقة التي تريدها.
مولدات السلوك الجديد ـ الترسيخ
كل ما ذكرناه عن الإرساء يتعلق بحالات ذهنية مرتبطة بالماضي، أما حالات سلبية بقصد إزالتها، وإما حالات إيجابية نريد لها حضورا في الوقت المناسب. لكن يمكننا استعمال عملية الإرساء للمستقبل كذلك. وفي هذه الحالة تسمى العملية" مولد السلوك الجديد بكسر اللام وتشديدها"، أو عملية الترسيخ Mental Rehearsal. إنك تريد أن تصبح خطيباً مفوها. أحضر في ذهنك صورة الخطيب الذي يعجبك أن تكون مثله. قد يكون خطيبا حقيقياً، وقد يكون خطيباً في فلم سينمائي، وقد يكون خطيباً تبتدعه أنت. راقب هذا الخطيب( النموذج) وهو يخطب، لاحظ استجابة المستمعين له، حركة يديه، نبرات صوته، نظرات الجمهور له، حتى تصل إلى الحالة المثلى التي تريدها. الآن ضع نفسك مكان هذا الخطيب، وابدأ بالخطابة، ولاحظ استجابة المستمعين لك، وإعجابهم بك، ونظراتهم إليك. كرر هذا المشهد في ذهنك حتى تتكون الحالة الذهنية المطلوبة. والآن أطلق إشارة التوليد( تشبه إشارة المرساة ). بعد ذلك يمكنك من ممارسة الخطابة في ذهنك بالطريقة التي أردتها، في أي وقت تشاء، وذلك بإطلاق إشارة التوليد وهكذا سيتولد لديك سلوك جديد يقربك أكثر وأكثر من هدفك النهائي وهو أن تكون خطيباً لامعاً.
تحويل المناط
قالوا: أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟
(قال بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون)(الأنبياء:63)
في القرآن الكريم قصة نبي الله موسى مع الخضر(فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها جئت شيئاً إمراً)(الكهف:71).
أي انطلق موسى والخضر يمشيان على ساحل البحر حتى مرت بهما سفينة فعرفوا الخضر، فحملوهما بدون اجر. فلما ركبا السفينة عمد الخضر إلى فأس فقلع لوحا من الواح السفينة حتى أصبحت عاطلة عن العمل. فقال موسى مستنكراً: لقد فعلت أمرا منكرا عظيما. أي أن سلوك الخضر في نظر موسى كان (سلوكا) منكرا، فقد حملهما القوم بغير أجر، وما كان للخضر أن يجازيهم بخرق سفينتهم. ثم تمضي القصة حتى يبدأ الخضر بإخبار موسى عن سبب خرقه للسفينةSad أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً)(الكهف:79). والمعنى أن السفينة كانت لأناس ضعفاء لا يقدرون على مدافعة الظلمة، يشتغلون بها في البحر بقصد التكسب، فأردت بخرقها أن أجعلها معيبة لئلا يغتصبها الملك الظالم، لأن الملك الظالم كان يغتصب كل سفينة صالحة لا عب فيها. هنا أوضح الخضر(القصد) من فعله. كان القصد في ذهن موسى هو إغراق ركاب السفينة " أخرقتها لتغرق أهلها" أما الآن فقد وضح له قصد آخر وهو حماية مصالح أرباب السفينة.
لكل سلوك قصد مرتبط به. وعندما تجد أن هناك قصدا آخر نقول: إن هناك تحويلاً للمناطReframing . والمناط من الإناطة وهي التعليق والإلصاق.
قال ابن اياده:
بلاد بها نيطت على قلائدي وقطعن عني حين أدركني عقلي
والمناط مصطلح يستعمل في أصول الفقه عند الكلام عن القياس لاستخلاص حكم في مسألة فيها نص قياسا على مسألة أخرى ورد فيها نص تشترك مع المسألة الأولى في علة الحكم. أي إن هناك قضيتين تشتركان في علة واحدة. فينسحب حكم القضية الأولى على القضية الثانية قياسا. والعلة هنا هي مناط الحكم. أما ما نحن بصدده فهو قضية واحدة لها مناط معروف، أو متصور، أو متوقع. فنعمد إلى إيجاد مناط آخر، أو على الأصح تحويل المناط إلى شيء آخر يقول السموأل:
تعيرنـــا أنا قليل عــديدنا فقلت لها إن الكـــرام قليـــل
نجد هنا عملية تحويل للمناط. فهي تعير السموأل بقلة عدد قومه. وقلة العدد مرتبطة بالضعف، وهو أمر سلبي. ولكن السموأل يحول المناط إلى قضية الكرم. فقومه قليلو العدد لأنهم كرام، وهي ميزة إيجابية. وفي كتب الأدب العربي كثير من القصص والحوادث التي تتضمن تحويل المناط. وفي الحديث " عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير وليس ذلك إلا المؤمن، إن أصابته سواء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".
[justify]

Admin
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

https://almodarreb.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى